إعلم أنك كلما إزددت نجاحا وتألقا وثبات على مبدأ يخالف أفكار غيرك
ستجده أمامك
يتوغل إلى أن يصل إليك
يصر على التقرب ولمس شئ بداخلك
ويبث سمه وأحقاده
دوما يستكثر عليك الخير ويستنكر كل ماهو جميل بداخلك
الحقود ....إنسان أحيانا ممكن يصعب عليك
لأنه في أغلب الأحيان
تجده منبوذ ..إنطوائي ...تشائمي
ولإحساسه العالي بالحقد
تجده يحب التفريق ..وخلق الربكة والسفاهة بين الناس
تجده بجد يحتاج لعلاج
ربما يحتاج لمد يد العون ليه ...لإنقاذه من المستنقع الكريه الذي يسكن بداخله
وسبحان الله
لو تأملت
تجد هذا الشخص ...هو الذي كبر في السن
وفاتته الفرص التي تأتي لعمر أصغر منه
فيتحسر على عمره الضائع
ولا يعلم أن الخلل بداخله
فهو بيده من يضيع الفرص والهدايا التي تبعث من الله
ولتعلم بأنك وإن تعاطفت مع الحاقد ..
إلا أنك في نفس الوقت تتسائل
هل ألتمس له الأعذار ؟
هل يستحق إنه يصعب عليا ؟
وأجيبك من خلال خبرتي مع تلك الطبقة
بأن الإنسان ذو الثمرة الطيبة بيبان
حتى ولو رسم حوله جدار حاقد وكريه
الإنسان ذو البذرة الطيبة هو من يستحق التعاطف والأخذ بيده
هو من يستحق مواجهته والسكون إليه
أما مادون ذلك
فأرى أن نتركهم للأيام
فإما أن يصادفوا أمثالهم ويتعايشوا سويا
وإما أن يتخبطوا في دروس الحياة
لأن الحياة في رأي هي أكبر مربي لعديمين التربية
وهي أجمل إستراحة وإفاقة كل غافل
وتأكد كلما إزددت نجاحا ....وكلما كنت نقطة ضوء لغيرك
ستجده يلتف حولك
ويطلب التودد لك
فأحرص ولا تثق سريعا
وأجعل مراقبتك من بعيد لتيقن إحساسك صح
وحينها خذ قرارك
ولا أملك إلا قول
أجارنا الله من الحاقدين
ودائما أناجي
ربي بقول
اللهم إجعل حمايتك لي ستار ودرع من أشرار العباد ...ومن كل حاقد لئيم
الناجح هو من ينهال عليه الحاقد
أما الشخص العادي ...ربما لا تصادفه تلك الطبقة
فدوما إحرص على أن تكون ناجح
وتوخي الحذر
وأجعل علاقتك بالله هي الحامي والواقي لك
من شرور الناس.
ملتوشه